يقول الشيخ البدري في كتابه القيِّم «الإسلام بين العلماء والحكام»:
صفحة 1 من اصل 1
يقول الشيخ البدري في كتابه القيِّم «الإسلام بين العلماء والحكام»:
«... لقد جرت سُنَّة الله (عز وجل) في خلقه أن يفتنهم ويختبرهم، ليميز الخبيث من الطيب، (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين) (العنكبوت: 1 ـ 3)، وقد اعتاد الظالمون من الحكام، أن يضطهدوا الذين يخالفونهم في سلوكهم المنحرف، ويناهضونهم في أفكارهم الباطلة، ولم يسايروهم في أهوائهم، وينزلوا بهم أنواع المحن، بعد أن أعرضوا عن أشكال المنح التي قدّمها الحكام إليهم في ذلة وصغار، ولكن أنّى للنفوس الكريمة، ذات المعدن الطّيب، أن تُغرى بمال، أو يسيل لعابها على فتات الدنيا، أو تُستمال بعرض زائل من الحياة.
أما المحن، فقد استعدوا لها، وتحمَّلوا نارها بصبر وجلد، وصابروا شدة بأسها، بعزم واحتساب؛ لأنهم فقهوا قول الله تعالى: (قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) (التوبة: 81) وآمنوا بقول الخالق العظيم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة: 207)، وكان أئمة المسلمين من السادة العلماء، الذين اشرأبت الأعناق إليهم، إجلالاً وتقديرًا وولاء، في مقدمة الذين أصابتهم المحن، ونزلت بهم الشدائد الصعاب، فخرجوا منها ظافرين ظاهرين» انتهى.
أما المحن، فقد استعدوا لها، وتحمَّلوا نارها بصبر وجلد، وصابروا شدة بأسها، بعزم واحتساب؛ لأنهم فقهوا قول الله تعالى: (قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) (التوبة: 81) وآمنوا بقول الخالق العظيم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة: 207)، وكان أئمة المسلمين من السادة العلماء، الذين اشرأبت الأعناق إليهم، إجلالاً وتقديرًا وولاء، في مقدمة الذين أصابتهم المحن، ونزلت بهم الشدائد الصعاب، فخرجوا منها ظافرين ظاهرين» انتهى.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى